كانا معجبان ببعضهما أشد الإعجاب
يتلهف لسماع أخبارها من أخته كلما جاءت من الكلية
نورة سوت ... ونورة قالت
وخالد ... يسمع بقلبه هالحكي .. قبل مايسمعه باذانه
يسأل اخته عنها دايم , وتضيق الدنيا فعيونه لاسمع إنها ماحضرت اليوم لاتكون تعبانة , لايكون فيها شي , فديت روحها , ليته فيني ولا فيها .
حب طاهر , حب عذري , كان يحلم أن يأتي اليوم الذي يطرزه فيه بارتباطهما مع بعضهما بالزواج , وأن يظلهما بيت واحد ويأتيه منها أولاد , وبنات كجمالها ورقتها .
في يوم من الأيام عزم على التقدم لها , أراد خطبتها , ذهب إلى بيت أهلها ليتقدم , وحينما استقبله والدها , بكل ترحيب - فخالد محبوب في الحي كله لطيبته وأخلاقه - أراد خالد أن يدخل بالموضوع مباشرة :
خالد : إنه يشرفني ياعم أن أتقدم لخطبة ابنتك نورة .
الأب : ياهلا ومرحبا والله ياخالد أبرك الساعات , بس خل نشاورها ونشاور اخواني .
وافقت نورة مباشرة , فهي كانت تحلم بها كما كان هو يحلم , وعندما وصل الأمر إلى الأعمام , سألوا :
وايش اسم عايلتهم ؟؟
وعندما جاوب الأب وذكر اسم العائلة , طار الأعمام في وجهه كالمجانين
عسى ماشر يابو نورة ؟؟ ماتدري إنهم ذولا ..... وحنا ...... ؟؟؟
الأب : ايوالله صح ... وأنا أقول هالاسم ماهو غريب علي .
طيب ووش أقوله أجل ؟؟
جاوبوه : قله ماعندنا بنات للزواج .
وذهب الأب ليخبر ابنته بالموضوع
وهطلت من نورة الدموع
يا أبي , هذي عادات وتقاليد أكل الزمن عليه وشرب ,
قال الأب : التقاليد تقاليد , ماهو من ثوبنا ولا يصلح لنا .
ومات الحب
________________________________________ _______________
مقدمة أخشى ألا تكون طويلة , حاولت فيها عرض صورة لمشهد في حياتنا بسبب ظاهرة أو طبع أو عادة أو تقليد ,
تسميات عديدة والفكرة واحدة .
دعونا نبحر ( إن لم يكن سبقني أحد لهذا الموضوع ) لنتناقش في أسباب وانتشار وتواجد هذه الظاهرة , من وضعها , من يرفضها , من يطالب بها ؟؟؟
وفي انتظار اشتعال الموضوع بلهب تعقيباتكم .