بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم فراق الأم هو بوابة جميع الأحزان..!
مسكين من لم يعيش مع أمه فهو إنسان لم يذق طعم الحنان .
و هذه القصة ... أنا متأكد أنها سوف دمع لها العين و يتفطر القلب لها
*!.. لنبدأ ..!*
كانت فتاة تصغيره تعيش بين أبوين غير متحابين كانت الأم الحنون ترعى أبنتها بينما كان الأب الذي يسمى بنبع الحنان أصبح غير ذلكـ مع أبنته كان يرسلها في ساعات متأخرة من الليل , كم من مرة قد أضاعت الطريق و كم من مره قد اختطفت و لم يجدوها إلا في مراكز الشرطة و كم تعرضت لدهس من قبل السيارات وكم و كم و كم و كم...
و بعد طول عذاب قد طلق هذا الأب المجرم الأم ولكن مع الآسف الفتاة قد ذهبت مع أبيها , و كان يقسو عليها بل قد عانت أكثر من ذي قبل و لكن لم تستطيع أن تقوم بواجباتها على أكمل وجه , و كذالكـ يومها الدراسي تذهب إليه بذلكـ المر يول الممزق و في فصل الشتاء لا تجد ما يدفيها من ذلكـ البرد القارس..! إلا ذلكـ المر يول البالي ..!
أتت أحد المعلمات تسألها ماذا بها..؟
سألتها ماذا بكي يا أبنتي..؟ ألا تشعرين بالبرد..؟!
جاوبت و هي ترتجف : نـ..نعم
قالت : حسناً لماذا لا ترتدين الملابس الشتوية..؟
ردت و هي تكاد تبكي : ليس لي إلا هذه..!
فقالت المعلمة : و أين أمكـ..؟
قالت : ماذا..؟! أ..أمي..؟!
قالت : نعم أمكـ أين هي..؟
ردت والدمع تنهمر من عينيها : أمي..أمي مطلقة..!
عرفت المعلمة قصتها كاملة من جوابها هذا..!
لما عرفت المعلمة أعطت هذا المعلمة الفاضلة هدايا لـ الفتاة المسكينة فلما عادة إلى البيت جن جنون الأب و زوجته فأخذوا هذه الهدايا الجميلة و قدر رموها في حاوية القمامة و لم تتملكـ نفسا فبكت أخذت كل ما كانت تحلم به من دفاتر و أقلام جديدة ذهبت أموال هذه المعلمة هباءً منثورا..!
و لكن لم تكتفي هذه الزوجة الشريرة من أخذ الهدايا بل حبستها في القبو الموحش المليء بالعناكب و الحشرات , ولما عاد الأب قالت له : تلكـ الفتاة قد شتمت بناتكـ..!!
فقام الأب بدورة بتوبيخ الفتاة و تهديدها بالطرد من منزل أمها الغاليه و قد عاشت على هذه الحال لفترة طويلة وهي تقول في نفسها (( مثلما صبر يعقوب على فقد ابنه يوسف -عليهما السلام- ، و مثلما صبر النبي محمد - صلى الله عليه و سلم – سوف أصبر على ما أتى إلي)) ثم كبرت الفتاة حتى أصبحت في عمر الزمرد فقال لها أبوها : ها قد أصبحتي عروستاً يا ابنتي الغالية
الفتاة لم تتمالكـ نفسها من الفرحة و تقول في نفسها أبي يكلمني بهذه الطريقة يا لي من أسعد فتاة في العالم
قالت : لماذا يا أبي هل أتى فارس الأحلام ((خالد))
رد الأب بابتسامة ماكرة : نعم
فلما أتى ذلكـ الرجل ليخطب الفتاة وليأخذ أذنها بالزواج قالت له نعم و لكن مع الآسف لم تستطع رأيته بسبب انشغاله فكانت الفتاة البريئة تردد هذا المثل ((لعل له عذراً و أنت تلوم)) و في ليلة الزفاف فرحت فرحا كبيرا لأنها قد رأت أمها بعد تلكـ السنين و الأم تنظر إلى أبنتها و هي تبكي و تبكي فقالت الفتاة بداخل نفسها إنها دموع الفرح و لم تعرف أنها سوف تتزوج بذالكـ العجوز الذي يساعده الناس على الوقوف لما نظرت إلى هذا العجوز أغمي عليها ,بعدما استيقظت وجدت نفسها في قصر ذلكـ العجوز فقالت و هي مصدومة هل أنا في بيت أمي..؟
و عندما رأت العجوز أخذت ترتجف و تقول من أنت..؟!!
قال بصوت عالي : أنا زوجكـ ألا تعرفينني..؟
فبكت الفتاة و قالت : أين أنتي يا أمي..؟
لكن سبحان الله قد مات هذا العجوز بسبب سكتة قلبية , و قد ورثت هذا المال..!!!
ولما سمع هذا الأب أن أنها ورثت المال ذهب إليها مسرعا و قال : أنتي قتلته..!
و عندما ظهرت التحاليل و أكد أنه مات بسكتة قلبية أنصدم الأب و قال : هذه الفتاة ترث هذا المال كله..؟!
و ردت عليه : أبي أنا سوف أعطيكـ هذا المال كله لكن أذهب بي إلى أمي.
قال : هه أمكي ... أمكي قد ماتت
قالت : كيف ماتت و أنا قد رأيها في حفل زفافي..؟
قال : نعم لقد ماتت و هي الآن في هذا المستشفى
لم تتملكـ نفسها ذهب إلى الإستقابل و قالت له أين فلانة..؟
أخذ يبحث في الملفات التي عنه لكن لم جدها..!
تنضر في الملفات و كاد أبوها أن يذهب بها خارج المستشفى لكن عندما رأت الأم الحنون إلى أبنها ذهبت إليها مسرعة و الفتاة رأت أباها يأخذ بيد أبنته و يقول هيا بنا لنذهب أتت الأم و قالت : دع ابنتي..!
قال : و من أنتي..؟
قالت : أنا أم تلكـ الفتاة
و الفتاة المسكينة قالت : نعم نعم هي أمي أشتم رائحتها الطيبة..!
و بعد الصبر الطويل قد ذهبت الفتاة مع أمها
لكن الأم الحنون سلمت روحها لله سبحانه و تعالى..!!
هذا كل ما لدي.