طلق رجل زوجته لا لعيب خِلقي أو خلقي فيها وإنما لأنه يعتقد بأنها نذير شؤم عليه , وفي المحكمة وقف الزوج أمام القاضي يحكي ويشكي ويشرح أسباب ودوافع الطلاق التي لم يدع شيئا ولم يقله , بينما وقفت الزوجة صامتة ولم تنطق ببنت شفة ..؟؟
قال الزوج : تصور يا سيادة القاضي , أول يوم رأيتها فيه كانت في زيارة إلى بيت الجيران فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وذهبت لأتلصص من بعيد , وما هي إلا ثواني حتى سمعت صوت إصطدام عظيم فهرعت لأجد عربة جمع القمامة قد هشمت سيارتي ؟؟
وفي اليوم الذي ذهب أهلي لخطبتها توفيت والدتي في الطريق و تحول المشوار من منزل العروس إلى مدفن العائلة ؟؟
وفي فترة الخطوبة كنت كل مرة أصطحبها إلى السوق يلتقطني الرادار , وإذا حدث وخففت السرعة إستلمت مخالفة مرورية بسبب وقوف في مكان ممنوع ؟ فهل هذا طبيعي يا سيادة القاضي ...؟
ويوم العرس شب حريق هائل في منزل الجيران , فامتدت النيران إلى منزلنا والتهمت جانبا كبيرا من المطبخ .
بعد حفل الزفاف توجهنا إلى المطار لنسافر في رحلة شهر العسل ’ تأخرنا عن موعد الطائرة , فأقلعت بدوننا , انتظرنا حولي عشر ساعات لنستقل طائرة ثانية , عند خروجنا من المطار تعطلت الحافلة التي كانت ستقلنا إلى الفندق , عدنا بعد شهر العسل فوجدنا أن منزلنا قد تعرض للسرقة .
وفي اليوم التالي جاء أبي لزيارتنا فكسرت ساقه , بعد أن تدحرج من فوق السلم ودخل المستشفى وهناك قالوا لنا إنه مصاب بداء السكري على الرغم من تمتعه بصحة جيدة وأخذناه للعلاج في الخارج ولم يعد من يومها للبلاد إلى الآن ؟
وكلما جاء أخي وزوجته لزيارتنا , دب خلاف مفاجئ بينهما , واشتعلت المشاجرات وأقسم عليها بالعودة إلى بيت أهلها ؟؟
وكانت كل العائلة تهمس لي بأن زوجتي هي سبب المصائب التي تهبط علينا , لكنني لم أكن أصدق لأنها زوجة رائعة بها كل المواصفات التي يتمناها كل شاب لكن يا سيادة القاضي بدأت ألاحظ أن حلتي المادية في تدهور مستمر وأن راتبي بالكاد يكفي مصاريف الشهر , وبالأمس فقط فقدت وظيفتي فقررت ألا أبقي هذه الزوجة على ذمتي ؟
فأمر القاضي أن يرد زوجته إلى عصمته وأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل لها فيها , وأن تشاؤمه منها مبعثه الشك واللمز المتواصل عنها .
المهم قبل أن يغادر الرجل القاعة مع زوجته , تسلم القاضي رسالة بإنهاء خدماته وإحالته على التقاعد , فعاد ونادى على الزرج وقال له :
{ أقول لك .... طلقها يا بني .... طلقها }
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه